باحثة: تعرضت قبل الثورة لضغوط أمنية بسبب دكتوراة عن أفريقيا

كشفت نور الهدى مصطفى، الباحثة الحاصلة على الماجيستير بقسم القانون الدولى بكلية الحقوق جامعة عين شمس، عن تعرضها لضغوط من قبل جهاز أمن الدولة فى ظل النظام السابق، أثناء مناقشتها لرسالة الدكتوراة الخاصة بها.

أوضحت أنهم وضعوا أمامها العراقيل بسبب أن رسالتها تتحدث عن أفريقيا ودول "الكوميسا"، مشيرة إلى أن بعض الموظفين وضعوا صعوبات وعراقيل أمامها والتى وصلت إلى حد حجب المعلومات كاملة فى هذا الموضوع، مبررين ذلك بعدم إمكانية الكشف عنها.
وأضافت أن بعض زملائها حذروها من اختيارها لهذا الموضوع فى رسالة الدكتوراة، معلقين "ابتعدى عن هذا الموضوع، أى حد بيتكلم عن موضوع علاقة مصر بدول حوض النيل وأفريقيا بيروح ورا الشمس، وابقى قابلينى لو عرفتى تخلصى الموضوع".

والباحثة نور الهدى بدأت العمل فى رسالة الدكتوراة منذ عام 2008 بكل هدوء، ولكنها وجدت بعد ذلك الصعوبات تواجهها وحجب المعلومات عنها.

لافتة إلى أنها ليست بالناشطة السياسية ولا تنتمى لأى حزب حتى يحدث معها هذا، إلا إنها بالرغم من ذلك تفهمت أن أمن الدولة يسعى للتعرف والبحث عن ماذا تفعله ومن هى.

وقالت نور الهدى مصطفى، التى تعد من أوائل الباحثين فى مجال الكوميسا فى مصر، إنها متفائلة بحل مشاكل دول حوض النيل مع مصر، خاصة بعد ثورة 25 يناير، حيث ترى إن هذه الدول متعطشة للتعاون الاقتصادى بينها وبين مصر وهو ما يحل المشاكل السياسية فيما بعد بينهما.

وأوضحت أن حل مشكلة حوض النيل يحتاج إلى أن مصر تشعر هذه الدول أنها سوف تساعدها وتقف بجوارها ولا تضر مصالحها، من خلال التعاون فى إنشاء مصانع وسدود لتوفير المياة، وتزيد من التواجد التجارى بهذه الدول.

وأشارت إلى أن الطريق إلى أفريقيا ليس مفروشاً بالورود، ولكن هناك بعض الصعوبات والعقبات التى يمكن التغاضى عنها إذا امتلكنا إرادة قوية لحل مشاكلنا مع هذه الدول.

مؤكدة أن المشاكل الاقتصادية لمصر لن تحل إلا بالتوجه لأفريقيا، من خلال التصدير، حيث إنه المخرج الوحيد للأزمة الاقتصادية فى مصر.